الدكتور لخضر أمقران
طبيب منسق بالقطاع الصحي بالقصبة
نائب رئيس جيل جديد
دفع الإرتفاع المحسوس في أعداد الإصابات بكورونا في الأيام الأخيرة، بالأطباء إلى التذكير بضرورة العودة إلى التقيد بالتدابير الوقائية والتلقيح لتجنب تسجيل وفيات إضافية بالوباء، موضحين أن المؤشرات الحالية توحي بدخول البلاد موجة خامسة من وباء كورونا.
أكد الطبيب منسق بالقطاع الصحي بالقصبة، التابع للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لباب الواد بالجزائر العاصمة، لخضر أمقران أن “المؤشرات الحالية توحي بدخولنا الموجة الخامسة من فيروس كورونا بسبب تزايد عدد الإصابات بالمتحور الفرعي (ب.أ.5) خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأوضح أمقران في تصريح لـ”الجزائر” أن الزيادة في عدد الحالات بكورونا كانت متوقعة بعد الموجة السابعة في أوروبا وإعلان معهد باستور في الجزائر أن البديل الفرعي لـ BA.5 أصبح مهيمنًا في الجزائر خاصة وأن الدراسات الحديثة أظهرت أن الأعراض يمكن أن تستمر من سبعة إلى عشرة أيام، مما يعني أن الشخص المصاب مُعد لفترة أطول، وبالتالي يمكن أن يصيب عددًا أكبر من الأشخاص، وبالتالي، حتى لو كانت “ب.أ.5” أقل أخطورة من “دالتا” بالتأكيد، فهي معدية أكثر بكثير، ومن هنا جاءت الزيادة الحتمية في عدد الالتهابات وتأثيرها على عدد الأشخاص في المستشفيات والوفيات”.
ودعا أمقران إلى الحذر والعودة بسرعة إلى الإجراءات الاحترازية، خاصة في ظلّ موسم الإصطياف حيث تكثر التجمعات، وفي معرض حديثه، دعا الأخصائي المصابين الذين يشعرون ببعض الأعراض على غرار الحمى، التعب، آلام في الرأس الإسهال التوجه مباشرة إلى الطبيب لتشخيص حالتهم خاصة إذا استمرت لفترة طويلة.
ونوه إلى أنه في الوقت الراهن أهم توصية يتم رفعها هي العودة السريعة إلى التلقيح، وتلقي الجرعة الثالثة وحتى الرابعة خاصة لأصحاب المناعة الهشة كالمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة لتفادي التعقيدات في حالة الإصابة بالفيروس، داعيا إلى العودة إلى الإجراءات الوقائية خصوصا بعد التراخي المسجل وطنيا وفي الإلتزام بوضع القناع الواقي واحترام التباعد الجسدي خاصة في الأماكن المغلقة لذلك تظل الوقاية هي أفضل طريقة لمواجهة الوباء.
من جهة أخرى، نصح الطبيب ذاته المواطنين بغسل اليدين المتكرر أو عن طريق استخدام هلام مائي كحولي بشكل متكرر من أجل محاربة الأمراض التي تنتقل يدويًا، مثل التهاب المعدة والأمعاء الموسمي.
بقلم فلة سلطاني, جريدة الجزائر
رابط المقال : http://eldjazaironline.dz/Accueil/العودة-إلى-التدابير-الوقائية-ضرورية-ف