اعتبر رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، أن الجزائر تعيش تصحرا سياسيا قائلا “إن الطبقة السياسية في حالة تيهان، وهذا ليس بالأمر الجيد، لقد تم أفرغ المشهد السياسي من جوهره.
وخلال خطاب بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية عشر لتأسيس الحزب، قال جيلالي
انه أصبح يُنظر إلى الأحزاب السياسية على أنها كيانات عديمة الفائدة إن لم تكن ضارة. ومع ذلك، لا يمكنك بناء ديمقراطية بخنق الأحزاب السياسية.
كما وجه رئيس حزب جيل جديد ، انتقادات شرسة للحكومة بقيادة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، معتبرا أنها تحولت إلى مصدر انسداد بدل أن تكون قوة دفع للمشاريع والقطاعات التنموية.
مضيفا، أن الحكومة التي تم تشكيلها وتعديلها عدة مرات لا يبدو أنها متجانسة مع الواقع.
مشيرا بأنه في الآونة الأخيرة، يظهر رئيس الحكومة على الساحة الدولية في حين ينعدم تواجده عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن البرنامج الحكومي أمام الرأي العام.
بصرف النظر عن الأهداف الرئاسية التي تم تحديدها خلال الحملة الانتخابية، لا يبدو أن الحكومة تقدم قيمة مضافة، بل أكثر من ذلك نشعر وكأنها أنها تعيش نوع من الانفصال عن الواقع، وتحولت إلى مصدر انسداد بدل أن تكون قوة دفع للمشاريع والقطاعات التنموية حسب جيلالي سفيان.
وأضاف “للأسف، الحكومة لا تحدد أهدافها بوضوح، ولا رؤيتها العملية لتنفيذ أجندة تنمية متماسكة وعملية. فرغم تمتعها بكامل حرية التصرف في وجود برلمان متساهل، إلا أنها لم تستغل الوضع لبدء إصلاحات حقيقية وضرورية جدًا .. ربما أكون قاسيا مع الحكومة نظرا لتراكم الملفات التي لم يتم معالجتها معها منذ فترة طويلة. أنا مستعد لأن أكون أكثر تساهلاً وتفهما شرط أن أكون مقتنعا بهذا. الأمر ليس كذلك في الوقت الراهن”.
في سياق آخر، و فيما يتعلق بالحريات ، قال جيلالي سفيان، أن المجتمع السياسي يعيش حالة من الانزعاج المتزايد. إذا كان الوطنيون قد فهموا أنه يجب استعادة سلطة وهيبة الدولة، فإنه و لابد من الاعتراف بوجود نوع من التضييق المتزايد على البعض.
وأضاف بإن الأحكام والقرارات القاسية ضد نشطاء وأيضًا مواطنين لمجرد أنهم عبروا عن عدم موافقتهم في شكل من أشكال تسيير شؤون البلاد سيكون لها تأثيرها الوخيم. معتبرا في ذات الوقت الكثير من الضغط يؤدي إلى عدم الثقة، بل وإلى شكل من أشكال التمرد من مواطنين نزهاء في توجهاتهم”.
ويرى جيلالي سفيان بأنه واقع يمكن أن يزعزع ثقة المواطن، خاصة وأن الأحزاب السياسية والنقابات ووسائل الإعلام تبدو مشلولة. المحرضون من وراء البحار فقط هم وحدهم السعداء بهذه الوضعية السائحة والهدايا المجانية لهم كامل الطاقة في التحكم والتلاعب بالرأي العام. لقد تحولت القنوات الخاصة إلى استنساخ تجربة السبعينيات وما تزال مواقع إخبارية محظورة ومشروع القانون العضوي المتعلق بالإعلام لا يشجع تماما على الاحتراف.