يجب أن نضع حداً للتساهل الذي يحيط بالمخدرات.
من المنطق أن تكون حملات الوقاية من المخدرات مهمة للتوعية العامة حول أخطار استهلاك المخدرات
و لكسر نية الأشخاص، خاصة الشباب، عن البدء في تعاطيها.
تهدف هذه الحملات إلى دق ناقوس الخطر حول الآثار الضارة للمخدرات على الصحة الجسدية و
العقلية، فضلاً عن آثارها الاجتماعية و الاقتصادية.
فيما يتعلق بحملات الوقاية من المخدرات التي يمكن أن تُنفَّذ من قبل مختلف الهيئات الحكومية و
المنظمات غير الحكومية و المؤسسات الصحية العامة و المؤسسات التعليمية، و حتى المبادرات
المجتمعية.
يمكن أن تتخذ هذه الحملات أشكالًا متعددة، مثل الحملات الإعلامية و البرامج التعليمية في المدارس و
التدخلات التوعوية في المجتمعات، إلخ
و مع ذلك، قد تختلف فعالية هذه الحملات بناءً على عوامل متعددة، مثل جودة الرسائل و طرق النشر و
السياق الاجتماعي و الثقافي، إلخ. لذا فإنه من الضروري أن تكون هذه الحملات مصممة بشكل جيد و
مدعومة بالموارد الكافية لتحقيق تأثير ملموس.
هل المستهلكون لديهم وعي بأن أموالهم تغذي اقتصادًا إجراميًا و إستعباديا و قاتلًا، و في بعض الأحيان
مرتبطًا حتى بالشبكات الإرهابية ؟
كما أنه من المهم أن نلاحظ أن مكافحة المخدرات لا تقتصر فقط على الوقاية، بل تشمل أيضًا جهودًا في
مجالات أخرى مثل مكافحة تجار المخدرات و علاج الأشخاص المدمنين و دعم الفئات المتأثرة بمشكلة
المخدرات.
و فيما يتعلق بالتساهل الذي يحيط بالمخدرات، فمن الضروري الاعتراف بأن تعاطي المخدرات غالبًا ما
يرتبط بمشاكل معقدة مثل الفقر والبطالة و مشاكل الصحة العقلية، إلخ. لذا فمن الضروري التعامل مع
هذه القضايا بشكل شامل و تبني سياسات و برامج تلبي الاحتياجات المتعددة للأشخاص المعنيين.
لنطرد عصابات المخدرات و لا نمنح لهم أي فرصة. و إلا، سيقع المزيد و المزيد من الشباب تحت
سيطرتهم.
بالإضافة إلى الردع و الوقاية، فلنساعد أولئك الذين وقعوا في فخ المخدرات على الخروج منه.