Temps de lecture : 2 minutes
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بقلوب يعتصرها الألم والغضب، وبأشد العبارات، ندين في حزب جيل جديد الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم بحق المصلين الأبرياء في مدرسة التابعين في غزة، والتي خلفت أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى.
إن هذه المجزرة النكراء، التي استهدفت أرواحاً طاهرة لجأت إلى بيت الله تطلب الأمان والرحمة، تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية والأعراف الدولية. هذا الهجوم الوحشي، الذي وقع في وقت كان فيه المصلون يؤدون صلاة الفجر، يفضح الوجه الحقيقي للاحتلال، ويؤكد إصراره على مواصلة مسلسل القتل والدمار و الإبادة ضد الشعب الفلسطيني لمدة تتجاوز العشرة اشهر .
نعبّر عن استنكارنا الشديد وإدانتنا الصارمة للصمت المريب والمخزي الذي يمارسه المجتمع الدولي تجاه جرائم الإبادة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم كله. إن هذا السكوت الممنهج يكشف عن ازدواجية معايير ونفاق فاضح لا يمكن قبوله أو تبريره بأي حال من الأحوال.
إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وتدمير وتشريد، هو جريمة إبادة جماعية وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية. ورغم هذه الفظائع، فإن المجتمع الدولي يقف عاجزاً عن اتخاذ أي موقف حازم، بل ويواصل تقديم الغطاء السياسي للكيان الصهيوني ليواصل عدوانه الاجرامي.
إن هذا الصمت الدولي المخجل، يُعد شراكة ضمنية في الجرائم التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني الشقيق ، وهو أمر لن يغفره التاريخ ولن يسامح عليه ضمير الإنسانية. إننا نُحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا الصمت، وعن استمرار الاحتلال في جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
إننا ندعو شعوب العالم الحر وكل القوى المحبة للعدالة والسلام إلى التحرك الفوري والضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف جادة لوقف هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية. كما ندعو إلى إنهاء الحصار الظالم على قطاع غزة، ووقف كل أشكال التعاون مع الاحتلال الذي يرتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
كما نطالب الحكومات و الاحزاب و المنظمات العربية و المجتمع المدني العربي بضرورة التحرك الفوري لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وتأمين الحماية العربية له في كل أماكن تواجده على أراضيه المحتلة.
في هذا الوقت العصيب، نعبر عن أعمق مشاعر التضامن والمواساة مع عائلات الشهداء والجرحى، ونسأل الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. ونؤكد أن دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب هدراً، بل ستظل وقوداً لمواصلة النضال المشروع حتى نيل الحرية والاستقلال.
رحم الله شهداءنا، والشفاء العاجل لجرحانا، وحفظ الله الشعب الفلسطيني من كل مكروه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جيل جديد