بيان 07-10-2018

Temps de lecture : < 1 minute

إن الإرتباك الحاصل في هرم السلطة و المناورات السياسوية للأحزاب والفوضى العامة التي طال مداها هي نتاج لنهاية حكم كارثية.

حتى الشركاء الأجانب مذهولون و مصدومون من إنعدام الشفقة و روح الكرامة أمام هذا الإستعمال لرجل أصبحت خرجاته الإعلامية النادرة كابوس له ولكل الجزائريين.

إن تعنت في إبقاء هذا الرجل على رأس الدولة، يعتبر ببساطة ضربا من الجنون

حتى الدول التي ساندت بالأمس نظام بوتفليقة، تكف اليوم عن هذه المساندة لأنها متيقنة أن العهدة الخامسة ستجر الجزائر و حتى المنطقة لحالة فوضى خطيرة، بما فيها الجهة الشمالية للمتوسط.

خلال هذه الهرولة و الهروب إلى الأمام ، تلجأ السلطة لقمع أي مظاهرات ضدها و التي هي في تزايد مستمر.

في مواعيد عدة، تعرض مناظلو مواطنة إلى القمع الشديد في ظل صمت متواطئ للطبقة السياسية.

فالجزائريون اليوم، بعضهم غارق في حالة من القلق و الإرتباك، و البعض الآخر واقع في يأس تام.

و إنه، بإستثناء جماعة من المتربصين، ليس هناك أي إستثمار لا من الداخل و لا من الخارج يصب في تطوير الإقتصاد. إن سياسة التمويل غير التقليدي لم تنتج بعد كل مساوءها، لكن تهريب الأموال و تحلل الثقة يعدنا بتضخم و بطالة برقمين كاملين في أجل قريب.

بقي أن نأكد على أن حالة الضعف التي يعيشها النظام اليوم، لدليل آخر على قرب إنهياره، و الهلع الذي يعيشه يدفعه نحو اللامعقول.

نظرا لذلك، يدعو جيل جديد كل الجزائريين إلى نسيان خلافاتهم و الإتحاد من أجل أهداف مشتركة: مساعدة النظام على الرحيل لبناء دولة القانون ذات أسس تحضى بالإجماع.

 

عن المجلس الوطني
 سفيان جيلالي